قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه قرر التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، مؤكداً عزمه على زيارة القدس بعد الانتهاء من زيارته لغزة، ودعا مجلس الأمن إلى تأمين وصوله إلى القطاع، في كلمته أمام البرلمان التركي اليوم الخميس، شدد الرئيس الفلسطيني على أن إسرائيل تسعى من خلال حربها في غزة والضفة الغربية والقدس إلى اجتثاث الوجود الفلسطيني وتهجير الشعب الفلسطيني قسرياً، ولكنه أكد بثقة أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكاً بأرضه ووطنه، وأن هذه المحاولات لن تنجح أبداً مهما كانت التحديات.
وأشاد الرئيس الفلسطيني بالدور الإيجابي والفاعل الذي تلعبه مصر والأردن في التصدي لمخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وأوضح أن مواقف هاتين الدولتين تتطابق تماماً مع الموقف الفلسطيني الرسمي في رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. وأعرب عن تقديره العميق لدعمهما المستمر للشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية، ولإصرارهما على الوقوف في وجه أي مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو النيل من حقوق الفلسطينيين المشروعة.
كما أبدى الرئيس الفلسطيني في كلمته، استغرابه من صمت المجتمع الدولي إزاء المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال، بما في ذلك مجزرة مدرسة التابعين التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 شخص.
وأكد الرئيس الفلسطيني عباس أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية الموحدة، مشددًا على أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية بدون غزة، ولن تكون غزة دولة منفصلة عن فلسطين. وأكد أن الشعب الفلسطيني لن ينكسر ولن يستسلم، وسيواصل بناء غزة وتضميد جراحها بسواعد أبنائها ودعم الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم.
وختم الرئيس الفلسطيني بتأكيده أن مجرمي الحرب الإسرائيليين لن يفلتوا من العقاب، وأنه سيتم مواصلة النضال لتحقيق العدالة في فلسطين. وأكد التزام الحكومة الفلسطينية بالعمل مع المؤسسات الدولية ذات الصلة، مثل محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان، لضمان حقوق الشعب الفلسطيني. وأعاد التأكيد على أن دولة فلسطين حقيقة ثابتة على أرض الواقع وفي المجتمع الدولي، وأن النضال سيستمر حتى تحقيق الاستقلال التام وعاصمتها القدس الشرقية.